اخبار محلية

4 سنوات لمتهم حاول اغتصاب متزوجة استغل وجود زوجها بالمسجد ﻹحياء ليلة القدر واقتحم منزلها بسيدي إسماعيل

أحمد ذو الرشاد

أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا قرارها القاضي بإدانة شاب والحكم عليه بأربع سنوات حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية الهجوم على مسكن الغير ليلا، ومحاولة الاغتصاب، وأشعرته بأن له عشرة أيام لاستئناف الحكم نفسه.

وتعود وقائع هذه النازلة حسب محضر الدرك الملكي بسيدي إسماعيل، إلى رمضان الماضي، وأكدت الضحية، انها بينما كان زوجها يؤم المصلين لمناسبة ليلة القدر الماضية، وبينما انتهت من أداء بعض الركعات بدورها، وخلدت للنوم إلى جنب ابنها ذي العشر سنوات، فوجئت بالمتهم ينقض عليها ويحكم قبضته عليها ويضع يده على فمها محاولا اغتصابها.

وأكدت المشتكية أنها انتفضت مذعورة ونفسها يكاد يختنق، ولما فتحت عينيها تعرفت على المهاجم، الذي أعمته رغبته الجامحة في ممارسة الجنس ولم يضع أمامه مجموعة من الاعتبارات، كالجوار وقدسية الليلة.

واستجمعت المرأة كل قواها وساعدتها بنيتها الجسمانية وتمكنت من إزاحته من فوقها وشرعت في الصراخ، وطلبت من ابنها المناداة على والده.

وأضافت أنه أصيب بخوف ورعب وفقد اتزانه، وأطلق ساقيه للريح. وتبعته لكنها وجدت الباب مقفلا من الخارج، فأطلت من النافذة المواجهة للمسجد وبدأت تصيح طلبا للنجدة. والتحق بها بعض المصلين من أبناء الدوار ذاته، واستفسروها عن سبب صراخها، فأخبرتهم أن المتهم اقتحم منزلها وحاول الاعتداء عليها.

وتفرق هؤلاء في أزقة الدوار وتمكنوا من إيقاف المتهم واقتادوه نحو المرأة، التي تعرفت عليه.

وتحفظوا عليه وأخبروا مقدم الدوار، الذي أخبر بدوره رئيس المركز الترابي للدرك الملكي التابع لزاوية سيدي إسماعيل. وانتقلت دورية راكبة واستلمت المتهم ووضعته بسيارة المصلحة واستمعت شفاهيا للشهود، الذين أكدوا جميعا أنهم كانوا بالمسجد منخرطين في أداء صلاة التراويح، فسمعوا صوت الضحية تستنجد بهم، فالتحق بها خمسة منهم وعملوا على تقفي أثر المتهم ووجدوه واقفا قرب منزل أهله وعملوا على إيقافه.

واستمعت الضابطة القضائية للمتهم، فصرح أنه يتحدر من الدوار نفسه وأنه يعرف المشتكية لأنها تسكن بجوار منزل والديه. وأضاف أنه ليلة الحادث فوجئ بالتحاق خمسة أفراد به وسألوه عن سبب اقتحامه لمنزل الضحية، فنفى ذلك، لكنهم حاصروه واعتدوا عليه بالضرب والجرح والركل. ونقلوه بالقوة إلى منزلها. وخوفا من إيقافه والزج به في السجن، طلب منها المسامحة والتنازل له ووعدها بعدم تكرار ما قام به، واعترف باقتحامه لمنزلها.

وبعد تعميق البحث معه ومحاصرته بتصريحات الضحية، صرح أنه ظل يتابع حركات السكان استعدادا للهجوم على منزلها وممارسة الجنس معها. وشاهد المصلين يتوافدون على المسجد، وانتظر أمام بيت والديه. ونط من فوق سور المنزل الواطئ للفقيه بعدما أقفل بابه من الخارج وقطع التيار الكهربائي على المنزل.

وتوجه بحذر نحو هدفه، واطمأن بعدما وجد المرأة نائمة ببهو البيت نظرا لحرارة الجو في الشهر المذكور. واقترب منها وارتمى فوق جسدها وأحكم قبضته عليها ووضع يده على فمها لمنعها من الصراخ، وشرع بيده الأخرى في نزع ملابسها، تمهيدا لممارسة الجنس عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي