أحمد سكاب
تفجر في الآونة الأخيرة بالجديدة واحد من ملفات الفساد المالي، والمتعلقة بالجريمة المالية والاختلاسات البنكية.
وعرفت الجديدة في وقت سابق عملية اختلاس قدرت بثلاثة ملايير من قبل مدير وكالة بنكية توجد وسط المدينة، وأربعة مستخدمين بها وسائق، أدت إلى إيقاف المستخدمين الستة، بالإضافة إلى زبناء ضبطت بحوزتهم شيكات بنكية على سبيل الضمان، وسبق لهم أن تسلموا مبالغ مالية قدرت بالملايين من قبل الوكالة في غياب ضمانات قانونية، وتمت إدانتهم بالسجن، فيما توفي أمين الصندوق بالوكالة ذاتها بالسجن.
وبدت على بعض المتهمين من الزبناء الذي استفادوا من الأموال البنكية بعد قضائهم للعقوبة الحبسية، آثار الثراء، بعدما راكموا ثروات مهمة قاموا بترويجها في مشاريع استثمارية بالجديدة.
وفي السياق نفسه، تفجرت الأسبوع الماضي عملية اختلاس جديدة كان بطلاها مدير وكالة بنكية وأمين الصندوق بها الموجود مقرها بحي لالة زهراء الذي يعرف رواجا، حيث جاءت عملية ضبط الاختلاس إثر حلول لجنة افتحاص مركزية بالوكالة التي وقفت على عملية اختلاس مبالغ مالية فاقت 600 مليون سنتينم.
وأحال وكيل الملك بابتدائية الجديدة، الاثنين الماضي، مدير الوكالة البنكية وأمين الصندوق على قاضي التحقيق الجنحي، الذي أمر بإيداعهما السجن في انتظار انطلاق البحث التفصيلي معهما.
وتفجرت القضية عندما حلت لجنة افتحاص بالوكالة البنكية، حيث وقفت، خلال عملية مراقبة روتينية، على اختفاء المبالغ المالية بقيمة 600 مليون سنتيم، دون أن يكون لذلك أي مبرر، أو أن تكون عملية السحب من حساب الوكالة البنكية، في حال إجرائها بشكل قانوني، مدرجة في منظومة المؤسسة المالية، أو في الوثائق ضمن أرشيفها، ما حدا بالمؤسسة البنكية الأم إلى تقديم شكاية في الموضوع، إلى النيابة العامة المختصة، التي أصدرت تعليماتها للضابطة القضائية لدى الشرطة القضائية بالجديدة، بمباشرة بحث قضائي تحت إشرافها.
الأمر الذي أسفر عن إيقاف مدير الوكالة البنكية وأمين الصندوق بها، بعد الاستماع إليهما، وكذا، شخص ثالث من طرف شرطة الحدود، بعد أن قرر العودة من أوربا، إلى المغرب، بمجرد أن تناهت إلى علمه النازلة، من أجل الإدلاء بالتصريحات والوثائق، التي من شأنها أن تبرئ ذمته من تهمة اختلاس أموال المؤسسة المالية، والتي قد تكون شركة بمنطقة صناعية، استفادت منها خارج القانون.
وقد أثار خبر اعتقال مدير الوكالة البنكية وأمين الصندوق هلعا وسط زبناء الوكالة البنكية، حيث حج العديد منهم إلى مقرها من أجل الاستفسار حول الخبر، وكذا الاطمئنان على أموالهم المودعة بالوكالة.