أحمد ذو الرشاد
عبر عدد من فلاحي دكالة عن استيائهم جراء اكتشافهم رداءة الأسمدة، التي اقتنوها مباشرة بعد بداية الموسم الفلاحي الجاري.
وأكد عدد من فلاحي الجماعة القروية للحكاكشة التابعة لإقليم سيدي بنور، أنهم اندهشوا بعد ما اكتشفوا عدم صلاحية الأسمدة التي استعملوها في عملية زراعة الحبوب، إذ ظلت على حالها ولم تذب رغم التساقطات المطرية الأخيرة.
وأكدت مصادر الجريدة، أن المتضررين، وللتأكد من عدم صلاحيتها، عمدوا إلى وضع بعض الحبيبات في إناء وصبوا عليها الماء، فظلت على حالها.
ولم تستجب العينة للذوبان وظلت راكدة في قاع الإناء. وزار هؤلاء الفلاحون، بعد هذه التجربة، بائعي ومروجي الأسمدة بمختلف المراكز، فأكدوا لهم جودة الأسمدة وصلاحيتها للاستعمال. وعرضوا عليهم نتيجة التجربة الحية، فأصيبوا بالدهشة.
وفوجئ الفلاحون المتضررون باختفاء الأسمدة موضوع الاحتجاج من السوق، وهو ما جعلهم يشكون في نية التجار.
واحتج الفلاحون بقوة وطالبوا المسؤولين بإجراء بحث نزيه حول هوية ونوعية هذه الأسمدة التي كلفتهم أموالا باهظة وتسببت لهم في أضرار بالغة، للكشف عن الواقفين وراء تزويد وإغراق الأسواق بأسمدة غير صالحة للاستعمال والضرب بيد من حديد على أيدي المتلاعبين.
وحجزت مصالح الدرك الملكي بإقليم سيدي بنور، كمية من الأسمدة والأدوية الفلاحية غير السليمة والمزورة والمجهولة المصدر، وأوقفت مجموعة من المشتبه فيهم وأحالتهم على النيابة العامة المختصة.
