اخبار محلية

بالصور : السلطات المختصة بالجديدة تحقق في سرقة عجلات حاويات القمامة

الجديدة اكسبريس

حاويات فقدت عجلاتها والسرقة أصبحت “قضية رأي عام”.

أفادت مصادر الجديدة اكسبريس، أنه تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة على إثر توصلها بأحد الفيديوهات، التي توضح شخص ينتحل صفة عامل نظافة بمدينة الجديدة ويقوم بفك عجلات حاويات القمامة قرب إقامة “البناني”، الشيئ الذي جعل من المواطنين بالترجل نحوه وإستفساره عن سبب قيامه بهذا العمل ليجيبهم “أنا من البلدية او قالو لينا جمعوهم”، كما يوضح الفيديو ان هذا الشخص من البوعارة نظرا لعربته المجرورة التي يمتطيها وتحمل المتلاشيات.

لتسبب هذه الظاهرة في انتشار واسع للقمامات المنزلية ورميها بطريقة عشوائية والتي شوهت المنظر الخارجي وواجهات العمارات والمنازل السكنية وصعبت من مأمورية عمال النظافة في جمعها ووضعها في الشاحنات كما اصبحت تشكل خطرا على صحتهم بسبب احتواء الاكياس المرمية على مواد صلبة كالزجاج و العلب المعدنية وبعض المواد السامة وغيرها بينما الاوساخ المتجمعة داخل الحاويات لا تشكل معاناة العمال الذين يجدون سهولة كبيرة في رفعها دون ان يسبب ذلك في حدوث أي ضرر.

حيث يقومون بعض الأشخاص باستغلال هذه الحاويات في المنزل وذلك لاستعمالها في تخزين المياه و كل انواع الخردوات المنزلية ويمكن القول انه حتى البساطة والطمع في أخذ حق العامة وللأسف حاوية قمامة في الواقع يخجل سارقها من مشاهدتها كل يوم في بيته وأكياس القمامة تقابله هنا وهناك، أليس هذا نوع من الاعتداء على الآخرين فغالبا ما تمارس سلوكات سلبية تسبب لأسف متاعب للآخرين، وعلى رأسهم رجال النظافة الذين يحملون الأكياس بماتحتوي من زجاج يجرح اليدين وروائح كريهة تسبب الغثيان وتسد النفس.

وتعود بنا هذه الظاهرة الى عهد الشركة السابقة “سيطا البيضا”، بحيث عاينت الجديدة اكسبريس قبل سنوات بأحد الدواوير التي أصبحت الأن داخل المدار الحضري بالجديدة، والتي تغير اسمها لكن ذلك المشهد يجعلنا دائما نتذكر اللقب القديم، كلما مررنا بجانب الحي نذكر ذلك الحيوان الأليف “عساس المنزل” في الليل أي “الكلب”، وهو يقطن داخل فيلاته الصغيرة الذي أعدها له سيده من حاوية للقمامة وجعل من غطائها بابا لهاذا المنزل الفاخر.

ومع انتشار هذه الحوادث المتجلية في سرقة الحاويات والتي تسبب انتشار كبير للنفايات المنزلية بالأزقة بمدينة الجديدة بحيث تنبعث منها الروائح الكريهة الناتجة عن تعفنها بسبب الجراثيم والبكتيريا والطفيليات، ويؤدي تراكم النفايات إلى انتشار الحشرات الناقلة للميكروبات والأوساخ مثل الذباب، والناموس، والصراصير، فضلا عن تجمع الحيوانات الناقلة للأوبئة والأمراض حولها مثل الكلاب والقطط الضالة والجرذان والفئران.

وتبين الدراسات أن ما ينتج عن تراكم تلك النفايات يؤدي إلى انتشار الأمراض المختلفة، لا سيما المتعلقة بالجهاز التنفسي، من أبرزها أمراض الحساسية، والربو، والشري، وسيلان الأنف، والتهاب العينين، وأمراض أخرى وهذا لا ينقص ساكنة كساكنة مدينة الجديدة سيما وأن دخان المعامل تحوم بها من كل الأمكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي