الجديدة اكسبريس
يطارد ضحاياه في الازقة والشوارع، هو كشبح بطيف نصبه يلقب بالسماوي لانه مثل البرق يصعق ضحاياه بصعقة الكذب والادعاء ليختفي خلسة في سماء الاستفهام، السماوي عبارة تطلق على الدجالين الذين يختارون ضحاياهم في الازقة والشوارع العمومية بدقة من اجل اختلاس اموالهم، وذلك بمحض ارادتهم هذا هو الغريب في الامر والسؤال المحير لدى جميع الضحايا.
بحيث تعرضت سيدة قرب إعدادية المجاهد العياشي بالجديدة بعد زوال اليوم الجمعة 16 فبراير 2018، للنصب من طرف ثلاث رجال كانوا برفقة امرأة وفي تفاصيل هذه الواقعة التي يرويها لنا أحد أقرباء الضحية ل”الجديدة اكسبريس” قال ان الضحية كانت متجهة نحو سوق السعادة وتوقفت قربها سيارة من نوع “داسيا” رمادية اللون، ترجل نحوها أحد الأشخاص منهم وقال لها بعض الكلمات “عندك دبالج في يدك” الى أخره حتى يجعل منها خاتم في يده يفعل بها ما يشاء، خصوصا ان السيدة تبلغ من العمر حوالي 69 سنة وهي خصوصية يختارها هؤلاء النصابين من الشريحة التي يعتبرونها سهلة نتيجة عدم الوعي والايمان بالخرافة لهذا لا زالت مستمرة هذه الظاهرة.
وفي العودة الى التفاصيل فقد أكمل النصاب الحديث معها وطلب منها نزع السوار الذي كان بيدها لكي يقرأ عليه سورة الفاتحة وبعض الأذكار “باش إيفيض عليك الخير او اكثر المال عليك” مما جعل لعاب الضحية يسيل الشيئ الذي وضع النصاب في حالة ثقة في النفس وأصبح يطالبها ان تجلب له قدر من المال وباقي الذهب الموجود بمنزلها، تركت ما كانت تنوي شراءه وعادت أدراجها الى المنزل أخدت مبلغ 3000 درهم وطقم من الذهب يعود لإبنتها.
عادت الضحية اليهم مع الغنيمة التي ستصبح في خبر كان عندما سلمتهم الملغ المالي والذهب، الضحية لم تكن تدرك ماذا يحدث لها هل ذلك بفعل الشعوذة والجن ام بفعل تنويم مغناطيسي، وبعد لحظاتٍ من مغادرة النصابين، استيقظت الضحية من غفلتها فوجدت مالها قد سُرق، ولا تعلم كيف تم ذلك !! “”فهل تطورت السرقةُ في المغرب لدرجة تَعريض بعض الناس لما يُسمَّى بالسماوي؟ أم العقلية المؤمنة بقدرة السحر الخارقة، انقادت وراء اللاطبيعة فعلاً؟.
