اخبار محلية

استئنافية الجديدة تخفض الحكم في حق قاتل أخيه “المتهم طعن الهالك بواسطة سكين بعد نزاع حول تربية الماشية”

أحمد ذو الرشاد

أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، الأربعاء الماضي، قرارها القاضي بتخفيض الحكم الابتدائي الصادر في حق قاتل أخيه بأولاد عمران.

وقضت الغرفة نفسها بالحكم على المتهم ب16 سنة بدل 20 سنة سجنا نافذا، الذي قضت بها الغرفة الابتدائية منذ سنتين تقريبا. وكانت الغرفة نفسها آخذت المتهم بجناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه طبقا للفصل 403 من القانون الجنائي.

وورد في قرار الغرفة الجنائية الابتدائية، أن وقائع هذه النازلة، تعود إلى نونبر من 2015، إذ يستفاد من محضر الضابطة القضائية لدرك أولاد عمران، أن نزاعا وقع بين الهالك والمتهم تطور إلى اشتباك بالأيدي، فنتجت عنه جريمة قتل لم تكن في الحسبان.

وتوصلت الضابطة نفسها، بخبر يفيد ضرورة الانتقال إلى المستشفى الإقليمي بسيدي بنور، حيث علمت بوفاة الهالك بعد تعرضه لطعنة بواسطة سكين من طرف شقيقه.

وصرح الأخير بعد إيقافه ووضعه رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث معه، أنه كان يعمل جباسا بتمارة وكان يحصل على أموال كثيرة، يرسل منها مبالغ مالية شهرية لأخيه قصد استغلالها في شراء المواشي.

وبعد عودته مسقط رأسه، قرر التوقف عن العمل في قطاع البناء وإنشاء مشروع بأرض أجداده والاستقرار قرب والديه.

وأضاف أنه طلب من شقيقه مبلغا ماليا قدر في 60 ألف درهم، لكنه منحه 500 درهم فقط وطلب منه مهلة 15 يوما لتدبر المبلغ المالي المتبقي.

وبعد مرور المهلة، حرضته زوجته على عدم تقديم أي مبلغ له. ولما التحق بمنزله، وجد الإسطبل الذي كانت به البهائم المشتركة، مغلقا بقفل جديد، أصيب بصدمة قوية واضطر إلى تكسير القفل وإخراج البهائم.

واعترضت زوجة الهالك سبيله وحاولت منعه. ونشب نزاع بينهما، سيما بعدما طلب منه والده حرث الأرض التي كان يستغلها الضحية.

ويوم الحادث انتقل إلى منزل شقيقه ووجده غائبا وحاول استرجاع الحيوانات المشتركة، فتدخلت الزوجة مرة ثانية، والتحق به أخوه وشرع في رشقه بالحجارة، واقترب منه واشتبك معه، فاستل سكينا ووجه له طعنة على فخذه فسقط على الأرض مغمى عليه. ونقل بعد ذلك إلى المستشفى الإقليمي حيث توفي هناك.

وأثناء تعميق البحث معه حين مثوله أمام قاضي التحقيق، تراجع عن أقواله التمهيدية، وصرح أنه التحق بمنزل شقيقه، فوجد الإسطبل مغلقا، فنزع قفله بالقوة، وتعرض للرشق بالحجارة من طرف شقيقه الهالك، وتدخلت زوجته وحاولت طعنه من الخلف، لكنه تفاداها ودفع زوجها في اتجاهها فطعنته خطأ بالسكين، فسقط على الأرض مضرجا في دمائه.

واستمع قاضي التحقيق لخال المتهم والهالك معا، فصرح أنه يوم الحادث كان متوجها نحو المسجد لأداء صلاة العصر، فاعترضت سبيله زوجه الضحية، وأخبرته أن المتهم هجم عليها وعلى الإسطبل.

ورافقها إلى منزلها، فوجد الشقيقين في نزاع تطور إلى اشتباك، مؤكد أنه شاهد الهالك يسقط في غيبوبة ولما اقترب منه لاحظ الدماء تنزف من فخذه، فتدخل لإسعافه وأخبر السلطات المحلية بتفاصيل الحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي