تفسير ظاهرة القمر العملاق و تصحيح بعض المغالطات المتداولة عبر المنابر الأخرى ( بالدارجة للاستفادة )
ﻇﺎﻫﺮﺓ “ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ” ﻫﻲ ﻛﺘﻜﻮﻥ ﻣﺮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺁﺧﺮ ﻭﺣﺪﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ 1948.. ﻫﺎﺫ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻤﺮ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﻤﻞ، ﻭﻏﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ 356000 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ، ﺑﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﻃﻨﺠﺔ ﺗﺎ ﻟﻜﻮﻳﺮﺓ 70 ﻣﺮﺓ.. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻏﻴﺒﺎﻥ ﻣﺘﻀﺨﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ.. ﻭ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻏﻴﺒﻘﺎ ﺗﺎ ﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭ ﻣﻠﻲ ﻏﻴﻐﺮﺏ ﻓﺎﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺴﺔ ﻏﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﺘﻄﻠﻊ ﻭﻫﺎﺩ ﺍﻟﻀﺎﻫﺮﺓ ﻣﻐﺘﻌﺎﻭﺩ ﺗﺎﻝ ﺃﻓﻖ
كلشي كايهدر على القمر العملاق و كلشي كايسول وقتاش و فين غادي نشوفو هاد القمر الخارق لي غادي يبان غدا.
المهم، من الناحية #الفلكية #الفيزيائية فالمعلومة صحيحة و غدا سيكون القمر ظاهريا أكبر من العادة بل و أكبر حتى من المرات الماضية و القادمة لي بان فيها ولا غادي يبان فيها كبير و لن يتكرر هذا قبل عقد و نصف.
متى تحدث الظاهرة؟
القمر في مساره حول الارض يكون مرة في الاوج و مرة في الحضيض (مرة قريب و مرة بعيد) و يتكرر ذلك في أقل بقليل من شهر قمري. من جهة اخرى يمر القمر من مراحله المعتادة ( المحاق و الهلال و التربيع و الاحدب و البدر) و يكون عملاقا حين يتزامن البدر مع تواجد القمر قرب الحضيض، أي في النقاط الاقرب إلى الارض من مساره. و يكون حينها ظاهريا أكبر بحوالي ١٤٪ من الحجم المشاهد أثناء تواجده في الأوج، مثلما حدث في أبريل الماضي و كان القمر صغيييييور.
سيمكنكم مشاهدة الظاهرة من أي مكان و في أي ساعة من ليلة الغد.
و لكن……
من كثرة تداول الموضوع في المنابر الالكترونية مع زيادة فيخرات ، اصبح الناس يعتقدون أن القمر سيحجب نصف السماء غداً.
واش غادي نلاحظوا الفرق غداً؟
إجابتي هي لا.
فقط دقق الملاحظة من سيرون فرقاً شريطة ألا يكونو رأو القمر البدر في الاشهر الثلاثة الماضية.
لأن الامر سيبدو وكأنك تنظر إلى صومعة مسجد بعيد، و مشيت خطوة وحيدة إلى الأمام، و تنتظر تغيراً في الحجم الظاهري للصومعة.
طبعا لن تلاحظ فرقا في حجم الصومعة.
المهم أنا علمتكم باش ماترفعوش سقب التوقعات بزاف و تصابون بخيبة الأمل.
فرجة ممتعة.
