اخبار محلية

عندما تطمر المواهب الجديدية و ينسب النجاح لغير أهله بسبب المحسوبية انتقادات و غضب على مسابقة “دكالة أواردس”

 

الجديدة اكسبريس

إذا أسندت الأمـور إلـى غــيــر أهـلـها فانتظر الكارثة، وهذا ما ينطبق على جمعية “شباب مزكان” الذي كان ينتظر منهم كفئة شابة لها عقلية جديدة في ميدان التسيير أن تخلف صدى جيد بعد تنضيمها مسابقة “دكالة أواردس”، و التي تشكل مناسبة مميزة لتكريم الشباب الجديدي المتميز في مجال الويب والاعلام والتمثيل ومواهب أخرى متعددة، إلا أنها وبالضبط هذه السنة واجهت انتقادات عديدة.

و دأبت خلال السنوات الماضية، عندما كانت الأمور تسند لأهلها من أشخاص ذو كفاءة عالية في ميدان تسيير مسابقات من هذا الحجم، على تكريم المتميزين في عالم الاعلام و المواهب الدكالية، إلا أنها هذه السنة أثارت الكثير من الجدل خصوصا بين المشاركين الذين عبروا عن غضبهم و استيائهم من مجموعة من الأمور المتعلقة بالمسابقة التي تضم عددا من الفئات.

من جهة أخرى أثار عدد من المستخدمين الانتباه إلى الطريقة التي تسير بها حملة التصويت على المترشحين في المسابقة، خصوصا أن بعضهم قد يسلك طرق ملتوية للحصول على أصوات المتابعين سواء تعلق الأمر بالغش أو بأشياء أخرى، كما هو الشأن في أحد الفئات التي نشرت اعلان من أجل التصويت لها مرة واحدة ولا يزال الى حدود كتابة هذه الأسطر هذا الاعلان متواجد بأعلى الصفحة و دون أي ضغطة اعجاب، في حين أن البعض كان دائم النشر وهنا نلاحظ أن المسابقة قد أصبحت دون المستوى و تفتقر لأبسط الشروط من ناحية طريقة التصويت التي كانت غير ظاهرة للمشاركين.

بحيث أكد رئيس جمعية “جون مزكان” في حديثه مع “الجديدة اكسبريس”، أن المعلومات الخاصة بالشخص الذي قام بالتصويت لا تظهر حتى للقائمين على المسابقة لأنهم استعملوا هذه السنة موقع “استطلاعات الرأي- Google Forms “، الذي يوجد عبر محرك البحث “جوجل- Google”، بحيث يمكن الاستفادة من خدمة استطلاعات الرأي لإنشاء تصويت جديد من خلال وضع سؤال أو مجموعة أسئلة وتحديد الإجابات وطريقة إدخالها، مع توفير رابط خاص لكل استبيان لنشره والحصول على ردود المُستخدمين، وهذه الطريقة نجدها عند الطلبة الباحثين وأصحاب الشركات، لكن و لأول مرة نجد أنها استخدمت في مسابقة كانت يوم أمس من حجم المسابقات الرائدة والتي أصبحت اليوم ضمن فضيحة السنة.

كما أكد أحد المشاركين عبر اتصال هاتفي مع “الجديدة اكسبريس”، والذي كان ضمن فئة المواهب “صلام”، المسمى “الياس مرواني” أن هذه المسابقة كان يعتبرها دعم معنوي في مشواره الفني لكن عندما لاحظ الزبونية والمحسوبية قد طالت المسابقة خاب ظنه وتمنى أن يعود به الزمن الى الوراء لكي لا يشارك ويضيع من وقته في تفهات لا أساس لها، وزاد في حديثه أن اعلان النتائج يجب أن يكون مباشرة بعد انتهاء التصويت لكن القائمين كان لهم رأي أخر فقد قرروا الصمت لمدة وصلت الى قرابة الشهر، فاكتفو فقط باخبار الفائزين المقربين منهم.

نفس الشيئ قاله الشاب الدكالي ابن مدينة الجديدة “حمزة تارضا”، عاشق التصوير الفوتوغرافي التي تتكلم صور عدسته عنه دون الحاجة الى ترك من لا دراية لهم في الحكم على أعماله، بحيث عبر في حديثه مع الموقع أنه غير راضي هذه السنة على المسابقة من ناحية التنظيم والتسيير بحيث تعرض لاغلاق حسابين له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك” أثناء حملته الاعلانية، وفي الاخير توج هذا العذاب بالفشل وزاد “أنني لم اعتبره فشل فالكارطونة التي تم توزيعها على الفائزين لا تعتبر شيء بالنسبة لي وألف مبروك للفائزة”.

لكن الغريب في الأمر هو أنه بعد كل هذا “التطبال والصياح”، في الأخير قام القائمين هذه السنة بمنح شهادة تقديرية موقعة بخاتم الجمعية والتي هي عبارة عن “كارطونة” من الورق المقوى وهذا الكلام لا ينقص من قيمتها، لكن نحن نكتب ما نرى فقط فصورة المسابقة التي يوجد بها تاريخ الحفل والمكان والزمان بها كذلك كلمة “حفل توزيع الجوائز”، فأين هي هذه الجوائز بعد كل هذا العذاب خلاصة القول كما هي البداية نختم بها النهاية “إذا أســـــــــــندت الأمــــــــــــور إلـــــــــى غـــــيــــر أهـــــلــــــها فانتظر الكارثة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي