اخبار محلية

12 سنة لسارق سيارات بالجديدة “اشتغل بمحل لغسل السيارات بإتفاق مسبق مع شركائه”

أحمد ذو الرشاد

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، قرارها القاضي بإدانة متهم والحكم عليه ب12 سنة سجنا، بعد مؤاخذته بجناية تكوين عصابة إجرامية لسرقة السيارات والدراجات النارية واستخدام مركبات ذات محرك تحمل صفائح تسجيل مزورة ومحاولة السرقة بالكسر وإضرام النار عمدا وإخفاء أشياء متحصلة من جناية.

وجاء إيقاف المتهم بعد الاهتداء إليه عبر البحث في كشوفات شركة للاتصالات لتشخيص هويته، بعد تورطه في سرقة سيارة. وأفاد صاحبها في شكايته، أنه وضعها في محل لغسل السيارات، وتكلف بها المتهم، وبعد الانتهاء من عمله، أوهمه أنه سيركنها خارج المحل.

وظل ينتظر عودته دون جدوى وأخبر صاحب المحل، فصرح أن المشتبه فيه اتصل به قبل يوم الحادث وعبر عن رغبته في العمل معه. وطلب منه العودة في اليوم الموالي. وفوجئ به يلتحق باكرا بمقر عمله حسب الاتفاق وشرع في العمل رفقة المستخدم الرئيسي.

وبعد اختفائه على متن السيارة المسروقة، اتصل به عبر هاتفه المحمول، لكنه لم يجبه، والتحق صاحب السيارة بمقر الشرطة القضائية ووضع شكاية في الموضوع.

وفوجئ بشخص مجهول يتصل به ويخبره بوجود سيارته نواحي سبت سايس مهملة في أحد الدواوير، فأخبر الضابطة القضائية، التي التحقت بالمكان رفقة الشرطة التقنية والعلمية وعاينت السيارة، فتبين لها أنها تحمل لوحتين معدنيتين مختلفتين، وحجزت سكينا من الحجم الكبير عثرت عليه داخلها.

واستعانت الضابطة نفسها بكشوفات شركة للاتصالات، وتوصلت إلى شخص، أجرى اتصالا هاتفيا مع المعني بالأمر، وصرح أنه صهره وأنه يشتغل بأحد الأفران التقليدية. وتوصلت الضابطة نفسها إلى هوية المتهم وعملت على إيقافه واقتياده نحو مقرها الإداري.

واستمعت له في محضر قانوني، فصرح أنه لم يسبق له أن ولج أي مؤسسة تعليمية، وأنه عمل في العديد من الأفران التقليدية، كما عمل في محل لغسل السيارات، وتعرف على رئيس العصابة، الذي أخبره أنه متخصص في سرقة السيارات.

وتعرف على شخصين آخرين، شاركهما في سرقة سيارة من نوع “فياط أونو” كانت مركونة بدوار الغربة، وتم تسليمها لشخص تكلف ببيعها بالدار البيضاء. وأقر بسرقتهم سيارة أخرى من نوع “رونو داسيا”، بالعنف بعد الترصد لمالكها والاستيلاء عليها بعد تهديده بالسلاح الأبيض، وتخلوا عنها بنواحي “العقبة الحمراء” بنواحي سيدي إسماعيل.

وأشار إلى أنه ورفاقه حاولوا الاستيلاء على شاحنة لكنهم فشلوا في تشغيل محركها. وصرح له رئيس العصابة، أنه أضرم النار في سيارة لشخص له عداوة معه، مستعملا البنزين، مما أدى إلى إحراق سيارتين أخريين كانتا قريبتين.

واعترف بسرقته للسيارة الأخيرة، من محل الغسل الذي التحق به للاشتغال بناء على اتفاق مع شركائه، الذين أخبروه أنهم سبق لهم أن اشتغلوا في السابق بمحلات أخرى لغسل السيارات، وكانوا يستنسخون المفاتيح ويتعرفون على عناوين الزبناء ومكان ركن سياراتهم لسرقتها في ما بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي