اخبار محلية

هدم مساكن “عشوائية” بنيت حديثا بجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة

أحمد سكاب

نفذت السلطات المحلية، الأسبوع الماضي، حملة لهدم جزء من مبان عشوائية قرب الحي الصناعي بمنطقة «تكني» التابعة ترابيا لجماعة مولاي عبد الله إقليم الجديدة.

واستهدفت الحملة المساكن العشوائية التي بنيت خلال الأسابيع الماضية بإيعاز من أعوان في السلطة المحلية وبعض المنتخبين. وأشرف على هذه الحملة رئيس دائرة الجديدة بالنيابة وقائد قيادة أولاد بوعزيز الشمالية، بحضور عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة.

واستهدفت حملة الهدم، التي امتدت من الساعة السادسة صباحا إلى حدود السابعة والنصف من الأربعاء الماضي، دوار «الخضر» في منطقة «تكني» التابعة لجماعة مولاي عبد الله باستعمال جرافات. وشملت عملية الهدم 5 بنايات بنيت بشكل غير قانوني كما عرفت الحملة مهاجمة القوات العمومية بوابل من الحجارة من قبل بعض المواطنين من أجل ثنيها عن الاستمرار في حملة الهدم، قبل أن تضطر السلطات المحلية والقوات العمومية إلى الانسحاب تجنبا لتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، بعد تجمهر العديد من المواطنين وعلمهم بخبر هدم المباني العشوائية.

وعبرت فعاليات حقوقية بالجديدة عن استيائها من عملية الهدم باعتبارها كانت انتقائية ولم تشمل العديد من المباني العشوائية التي شيدت بطرق غير قانونية أمام أعين السلطات المحلية. وحملت الفعاليات الحقوقية المسؤولية للسلطات المحلية بقيادة أولاد بوعزيز الشمالية التابعة ترابيا لجماعة مولاي عبد الله في شخص القائد، باعتباره المسؤول عن انتشار البنايات العشوائية والمرائب والتجزئات التي شيدت بطرق غير قانونية.

وطالبت من محمد الكروج، عامل إقليم الجديدة، بضرورة تشكيل لجنة إقليمية للوقوف على العديد من الخروقات وانتشار البنايات العشوائية بتراب جماعة مولاي عبد الله ومحاسبة كل من ثبت تورطه في تنامي وانتشار ظاهرة البناء العشوائي بالمنطقة التي استفاد تمنها جهات بمبالغ مالية مهمة. يشار أن منطقة «تكني» و’’ساعد الذراع’’ بتراب جماعة مولاي عبد الله تعرف كثافة سكانية كبيرة وتعتبر بؤرة سوداء للبناء العشوائي بإقليم الجديدة، إذ يقطنها أزيد من 25 ألف شخص، ويستفيد منها المنتخبون خلال الحملات الانتخابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي