8 سنوات لسارقي الأسلاك الكهربائية بالحي الصناعي بالجديدة “متهمة اعترفت بجنحة الفساد ونفت جناية السرقة”
أحمد ذو الرشاد
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا قرارها القاضي بإدانة متهمين (امرأة ورجل)، والحكم على الأولى بأربع سنوات حبسا نافذا بعد مؤاخذتها من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة والفساد، وعلى الثاني بالمدة ذاتها، بعد متابعته من أجل تهمة إخفاء شيء متحصل من جناية.
وفي تفاصيل هذه النازلة، يستفاد من محضر الضابطة القضائية لدى الأمن الإقليمي بالجديدة، أنه في إطار الأبحاث والتحريات حول مختلف السرقات، التي تعرضت لها الخطوط الهاتفية التابعة لاتصالات المغرب، تبين لها بعد مقاربة كيفية السرقات، أنها تمت بواسطة الجر عبر سيارة لم تتمكن الكاميرات المبثوثة من تسجيل رقمي لوحتيها.
واستدعت الضابطة القضائية مستخدمة تابعة لوكالة كراء السيارات وعرضت عليها التسجيلات، فتعرفت على نوع السيارة من خلال زجاج نوافذها، وأكدت أنها اكترتها لشخص، تزامنا مع وقت اقتراف السرقات، وأدلت بهويته وعنوان سكنه.
وتبين أنه موجود بالسجن المحلي بآسفي بعد توريطه في سرقة الأسلاك الكهربائية. واستأذنت الضابطة نفسها، النيابة العامة بالسماح لها بالاستماع إليه داخل المؤسسة السجنية. وصرح أنه بعد خروجه منذ سنتين تقريبا من السجن، تعرف على زعيم العصابة وأخبره أنه ينشط في سرقة الأسلاك النحاسية. وتعرف عبره على المتهم الثاني الذي كان يقوم بكراء سيارات من وكالات الكراء لاستغلالها في السرقة.
وأوضح أنه شاركهم في سرقتين بالحي الصناعي التابع للجديدة. وأضاف أنهم اكتروا سيارة من نوع «داسيا دوكير» وتوجهوا نحو المدينة نفسها، وبوصولهم نزعوا غطاء بالوعة تابعة لشركة الهواتف، وقطعوا سلكا بواسطة منشار حديدي، وعملوا على جره من بالوعة ثانية بواسطة السيارة المكتراة. وتوجهوا نحو مكان خال من المارة وعملوا على حرق السلك بعد تقطيعه إلى عدة أجزاء. وفوتوا الكمية المحصل عليها لشخص يوجد بالبيضاء، يملك محلا لبيع المتلاشيات.
وأدلى بهوية مشاركيه، إذ توصلت الضابطة القضائية إلى المتهم الثاني وعملت على إيقافه والاستماع إليه حول المنسوب إليه. وتبين أن المتهم الثالث خليل المتهمة الرئيسية يوجد رهن الاعتقال بالسجن نفسه. وتقدمت الأخيرة خلال فبراير الماضي نحو مقر الشرطة القضائية بأزمور، لإنجاز بطاقة السوابق العدلية، فتبين أنها موضوع مذكرة بحث وطنية، من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الأسلاك الكهربائية.
وتم التحفظ عليها وتسليمها للشرطة القضائية بالجديدة، التي استمعت إليها تفصيليا، فصرحت أنها التحقت بالدار البيضاء وانتمت لمدرسة لتعليم الخياطة، وتعرفت على خليلها، الذي كان يبيع الخضر بالتقسيط بحي الولفة، وأصبحت تتردد عليه بمقر سكنه قرب حي الرحمة، وكانت تشاركه جلسات شرب الخمر وممارسة الجنس معه. وفي يوم من الأيام عرفها على بعض أصدقائه، وأصبحت تشاركهم جلسات السهر الخمرية.
وعلمت منه أنهم يتعاطون سرقة أسلاك اتصالات المغرب والأسلاك الكهربائية ويعمدون إلى تذويبها وبيعها لأشخاص يملكون محلات لبيع المتلاشيات بحي التشارك وليساسفة ونواحي مراكش. واعترفت بالفساد ونفت تهمة المشاركة في السرقة.