تربويات

المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم يرفض بشدة قرار بناء دار العجزة بقلب جامعة شعيب الدكالي

عز العرب ادريسي الأزمي

بيان استنكاري

بعد أن أصدرنا بيانا استنكاريا حاولنا من خلاله إبراز موقف المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم من إقدام السلطات المحلية لمدينة الجديدة على تنفيذ مشروع بناء دار للمسنين بالبقعة الأرضية المتواجدة بين كلية الآداب ومقر رئاسة الجامعة، وبعد اطلاعنا الإخبار الذي يحدد مصير هذه البقعة اتفقت رئاسة الجامعة وعمالة إقليم الجديدة على إتمام تنفيذ مشروع المكتبة الجامعية، وأيضا التأكيد على ضرورة تشييد دار للعجزة بجانب هذه المكتبة.

وعليه، وبعد تحليلنا لهذه المستجدات وما قد يترتب عنها من نتائج وخيمة قرر المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم وبإجماع أعضائه تنوير الرأي العام الوطني والمحلي بما يلي:
1- نرفض رفضا قاطعا إنشاء دار للمسنين داخل الحرم الجامعي، وذلك للاعتبارات التالية :
– أولا: إن إنشاء دار للمسنين ينبغي أن يتم في مكان يتوفر على شروط الراحة والهدوء والسكينة، بعيدا عن كل ما يقلق راحة هؤلاء المسنين والعجزة.

– ثانيا: إن مكونات فضاء الحرم الجامعي ينبغي أن تكون متجانسة وتصب في اتجاه خدمة مصالح الطلبة، وتوفر الأجواء المشجعة لتطوير البحث العلمي، وجعله يستجيب لحاجات التنمية الشاملة والمستدامة المنتظرة.

– ثالثا: نتساءل عن هذا التخبط والعشوائية في التعاطي الحكيم مع هذه القضايا الحساسة التي تهم بالدرجة الأولى مستقبل الجامعة وما ينتظره المجتمع منها، لتقديم خدمات في مختلف المجالات الحيوية.

2- نحمل المسؤولية كاملة للمسؤولين الذين يتطاولون بمثل هذه المشاريع على حرمة الجامعة والاستخفاف بأدوارها ومهامها.

3- نطالب وبقوة جميع الغيورين على حرمة الجامعة ومكانتها العلمية والاعتبارية، بالتصدي لهذه المؤامرة التي تحاك ضد جامعتنا، وتسعى إلى تعطيل تطوير قدرات وكفايات طلبتنا في مختلف المجالات العلمية والحقول المعرفية.

4- نستنكر وبشدة تمادي السلطات المحلية، واستمرارها في المضي والإصرار على تنفيذ مشروعها رغم تحذيرات وتنبيهات واستنكارات مختلف فعاليات المجتمع السياسي والنقابي والمدني بالجديدة لبناء دار العجزة بالفضاء الجامعي.

وفي الأخير، يحيي المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم كل الذين تفاعلوا مع هذا الملف، وتصدوا له، ونحث الجميع إلى التحلي بالحيطة والحذر تجاه مثل هذه المحاولات، التي تسعى إلى المساس بالجامعة المغربية والمدرسة العمومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي