تربويات

هل تراعي الوزارة للحالة النفسية للتلاميذ المقبلين على امتحانات البكالوريا

الجديدة اكسبريس

دائما مع إقتراب اﻹمتحانات اﻹستشهادية، تحدد وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ضوابط ونظام إجراء امتحانات البكالوريا، وتتضمن معطيات مهمة لمساعدة التلاميذ على الإلمام بكل ما يخص كيفية إجراء هذا الامتحان المصيري في مسارهم الدراسي.

 

ويأتي على رأس هذه الضوابط توعد التلاميذ “الغشاشين” بعقوبات صارمة، قد تصل إلى السجن، إضافة إلى إحداث لجان جهوية متخصصة للبت في حالات نقطة الصفر الممنوحة، إما لتأكيد هذه النقطة، أو إلغائها، وإسقاط مفعولها.

 

وكما شاهدنا هذه السنة محاولة انتحار أحد التلاميذ بالدار البيضاء من فوق منزل اسرته بعدما تعرض للطرد من طرف مفتش المادة كما جاء على لسان التلميذ في أحد التصريحات التي أدلى بها للجرائد الوطنية بالفيديو، المراقبة الصارمة والتي تكون في بعض اﻷحيان ليست في محلها أصبحت تشكل خطرا على التلاميذ خصوصا في ضل تراجع التعليم في المغرب.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي ينتحر فيها الشباب في مقتبل العمر بحيث تتنوع اﻷسباب منها حالة التلبس بالغش وعند معرفتهم بأمر الرسوب في البكالوريا فقبلها كانت حالات عدة من بينها شاب بمدينة عين تاوجطات إقليم الحاجب، وضع لحياته حدا باعتراضه القطار السريع بعد معرفته برسوبه في البكالوريا.

 

اما في السنة الفارطة بمدينة الجديدة، فقد سجلت حالات إغماء في صفوف المترشحين ﻹمتحان الباكالوريا بسبب الصيام، وصعوبة اﻷجواء الحارة خصوصا ان جل اﻷقسام لا تتوفر على ستائر للنوافد تحجب حرارة الشمس عن التلاميذ.

 

كما أكدت احد الدراسات أن سوء معاملة المراقب للتلميذ،  يولد المشاكل السلوكية كالغضب والعناد والاكتئاب داخل الحجرة المعدة ﻹمتحان وكل هذه الاضطرابات ترتبط بمشاكل نفسية كبرى فيما بعد، كما يعانى التلميذ بسببها من ضعف الأداء في اﻹمتحان وترفع من حظوظ اجتيازه لهذا الاستحقاق التربوي المهم، بنجاح مستحق.

 

كل هذه العقوبات التي يتم الترويج لها قبل موعد اﻹمتحان كالسجن والحرمان من اجتيازه لمدة قد تصل الى خمس سنوات، فهي موجهة الى التلاميذ الذين يستعملون الهواتف النقالة واﻷجهة المتطورة في الغش وانتحال صفة مترشج اخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي