سياسة وقانون

تفاصيل جديدة…راعي غنم يبلغ من العمر 22 سنة كان وراء جريمة قتل الطفل عبد العاطي

جرى مساء يومه الجمعة 11 نونبر 2016 فك لغز جريمة دوار اولاد الشاوي بجماعة سيدي عابد التي راح ضحيتها طفل في السادسة ونصف من عمره، حيث شارك في البحث و التحقيق كل من قائد المركز القضائي بسرية الجديدة و قائد مركز سيدي بوزيد و عناصرهما تحت الاشراف المباشر للقائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة و يتعلق الأمر براعي غنم من نفس الدوار .

وقد علمت الجريدة من مصادر مختلفة بأن الجاني لم يكن سوى راعي غنم بذات الدوار و البالغ من العمر 22 سنة عازب اعتاد الذهاب رفقة الطفل الصغير إلى المكان حيث تم العثور على جثته بالبناية المهجورة (مقهى الباطروس سابقا) و ذلك لجمع قنينات الخمر الفارغة التي يتخلص منها أصحاب السيارات الذين يفضلون احتساء الخمر بذلك المكان نظرا للمنظر البهيج الذي يساعدهم على الاستمتاع و الانتشاء . وصباح يوم الاثنين 07 نونبر 2016 و كالعادة توجه راعي الغنم و الطفل الصغير إلى عين المكان لجمع القنينات الفارغة .

و بعين المكان و بما أن الجو كان شيئا ما باردا فقد عمدا على إيقاد النار للتدفئة قبل الشروع في البحث حيث تمكنا من جمع بضعة قنينات عثر عليها الطفل و لم يشأ أن يقتسمها مع راعي الغنم الذي حاول انتزاع بضعة قنينات من بين يدي الطفل الذي لم يتقبل الأمر و هوى بقنينة على مستوى رأس الراعي ما جعل هذا الأخير يرد له الضربة بصفعة قوية أفقدته الوعي .

جلس الراعي يفكر في كيفية يوقظ بها الطفل فحمله و مدده بالقرب من النار التي كانت موقدة و جلس غير بعيد منه ينتظر أن يسترجع وعيه . تحرك الطفل برجليه بعدما بدأت تتحسن حالته لكن لسوء الحظ لمستا النار و اشتعلت في ملابسه قبل أن يحاول الامساك بالراعي الذي فقد تركيزه و ضربه بواسطة عظم لدابة ميتة و أصابه على مستوى رأسه وفمه ضربتين كانتا كافيتين لإزهاق روحه .

و بعد التأكد من مفارقة الطفل الحياة عمد الراعي على وضع التراب على الجزء العلوي من جثة الطفل فيما ترك الجزء السفلي المحترق قبل أن يغادر المكان عائدا إلى الدوار كاتما سره الذي افتضح بعد يومين حيث تم اكتشاف الجثة يوم الاربعاء 09 نونبر 2016 .

و بهذا يمكن القول بأن الأمر لم يكن بدافع الانتقام أو هتك العرض أو طعن أو تمزيق أو تفحم الجثة بكاملها .حيث بعد علم النيابة العامة و بعد إشعارها بالمستجد أمرت بإيذاع الراعي المتهم بقتل الطفل تحت تدابير الحراسة النظرية …

و في المقابل فقد خلف فك لغز هذه الجريمة ارتياحا نسبيا لدى الساكنة عامة و لدى أسرة الطفل خاصة حيث طالبوا بإنزال أشد العقوبة على قاتل ابنها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي